قرعة كاس العالم 2001 لقارة افريقيا

التصفيات النهائية للقارة السمراء افريقيا المؤهلةلكأس العالم 2010
________________________________________
أوقعت قرعة المرحلة النهائية من التصفيات الأفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا المنتخبين المصري والجزائري ضمن مجموعة واحدة هي المجموعة الثالثة الأكثر سهولة من بين المجموعات الخمس في هذه المرحلة من التصفيات.

ووضعت القرعة التي جرت اليوم الأربعاء في مقر الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في زيوريخ بسويسرا المنتخبين المصري والجزائري مجددا في مواجهة صعبة وحاسمة على إحدى بطاقات القارة السمراء في نهائيات كأس العالم بجنوب أفريقيا. كما ضمت نفس المجموعة منتخبي زامبيا ورواندا.

وفي المجموعة الأولى جاء المنتخب المغربي مع منتخبات الكاميرون والجابون وتوجو بينما ضمت المجموعة الثانية إلى جانب المنتخب التونسي الممثل الرابع للكرة العربية في هذه المرحلة من التصفيات منتخبات نيجيريا وكينيا وموزمبيق.

وضمت المجموعة الرابعة منتخبات غانا ومالي وبنين والسودان الفريق العربي الخامس في هذه التصفيات بينما ضمت المجموعة الخامسة منتخبات كوت ديفوار وغينيا وبوركينا فاسو ومالاوي.

وتقام مباريات هذه المرحلة من التصفيات خلال الفترة من آذار/مارس 2009 إلى تشرين ثان/نوفمبر من العام نفسه.

وبدأ حفل القرعة بكلمة ترحيب من السويسري جوزيف بلاتر رئيس الفيفا إلى الوفود الحاضرة قال فيها "إنه يوم عظيم للفيفا. كأس العالم 2010 هي أول كأس عالم للكبار تقام في أفريقيا. كما أنها المرة الأولى في التاريخ التي تشارك فيها ستة منتخبات أفريقية في نهائيات كأس العالم".

وفي المقابل، رد الكاميروني عيسى حياتو رئيس الاتحاد الأفريقي للعبة (كاف) على كلمة بلاتر مشيدا بتنظيم أفريقيا للمرحلتين الأولى والثانية من التصفيات المؤهلة لنهائيات البطولة.

وقال حياتو: "أود توجيه الشكر إلى جميع الدول الأفريقية وليس فقط إلى البلدان التي تأهلت لهذه المرحلة من التصفيات.. وأشكر جميع الدول الأفريقية على سير التصفيات حتى الآن بطريقة رائعة.. إذا تأهلتم فاحتفلوا من فضلكم وحتى إذا لم تتأهلوا فاحتفلوا من فضلكم لأنكم حققتم الكثير".

وأشرف على سحب القرعة جيم براون مدير المسابقات بالفيفا بينما شارك كل من المصري مصطفى فهمي سكرتير عام الكاف والجنوب أفريقي داني جوردان الرئيس التنفيذي للجنة المنظمة لبطولة كأس العالم 2010 في سحب القرعة.

وشهدت القرعة تقسيم المنتخبات العشرين التي وصلت إلى هذه المرحلة من التصفيات على خمس مجموعات تضم كل منها أربعة منتخبات حيث يصعد الفائز بصدارة كل مجموعة في نهاية التصفيات إلى النهائيات مباشرة وينضم إليهم منتخب جنوب أفريقيا الذي فشل في الوصول لهذه المرحلة من التصفيات لكنه يشارك في البطولة بصفته ممثل الدولة المنظمة.

كما ينضم المنتخبان صاحبا المركزين الثاني والثالث في كل مجموعة إلى متصدر المجموعة ليشاركوا في نهائيات كأس الأمم الأفريقية 2010 بأنجولا والتي تشهد مشاركة 16 منتخبا.

وينضم إلى المنتخبات الخمسة عشر الصاعدة من التصفيات إلى نهائيات كأس أفريقيا المنتخب الانجولي الذي لم يصل أيضا إلى هذه المرحلة من التصفيات لكنه يشارك في نهائيات البطولة الأفريقية بصفته ممثلا للدولة المضيفة.

وربما تكون المجموعتان الأولى والثانية هما الأصعب من بين المجموعات الخمس ولكن المواجهة بين المنتخبين المصري والجزائري ستكون في غاية الصعوبة أيضا نظرا لحساسية المواجهات العربية-العربية في مثل هذه المسابقات.

وأوقعت القرعة المنتخب الكاميروني في موقف صعب بعدما وضعته في المجموعة الأولى التي تضم معه المنتخب المغربي صاحب الخبرة السابقة بالوصول لنهائيات كأس العالم.

وبالطبع ستكون المواجهة بينهما في غاية الصعوبة لرغبة كل منهما في الوصول إلى النهائيات هذه المرة بعدما غابا عن نهائيات كأس العالم 2006 بألمانيا.

وما يزيد موقف الفريقين صعوبة هو أن المجموعة تضم معهما أيضا المنتخب التوجولي الذي كان أحد الممثلين الخمسة للقارة السمراء في كأس العالم 2006 بألمانيا ويسعى مجددا للوصول إلى نهائيات البطولة للمرة الثانية على التوالي.

ويتشابه الوضع في المجموعة الثانية حيث يشتعل الصراع بالتأكيد بين المنتخبين النيجيري صاحب النتائج الرائعة في التصفيات حتى الآن ونظيره التونسي حيث سبق لكل منهما الوصول لنهائيات كأس العالم أكثر من مرة علما بأن المنتخب النيجيري غاب هو الآخر عن كأس العالم 2006 بألمانيا.

أما بالنسبة للمجموعة الثالثة فتتمثل الصعوبة فيها في أنها تضم منتخبين عربيين هما المصري والجزائري ما يزيد من حساسية المواجهات في هذه المجموعة خاصة وأن المنتخب المصري سبق له التأهل لكأس العالم على حساب نظيره الجزائري وكان ذلك في تصفيات كأس العالم 1990 بإيطاليا كما يملك الفريقان خبرة اللعب في النهائيات ويسعى للوصول إليها مجددا.

بينما تبدو فرصة المنتخب السوداني في غاية الصعوبة حيث يلتقي في مجموعته مع المنتخب الغاني (النجوم السوداء) صاحب المركز الثالث في كأس الأمم الأفريقية الماضية والتي أقيمت مطلع العام الحالي كما كان المنتخب الغاني أبرز المنتخبات الخمسة التي مثلت أفريقيا في كأس العالم 2006 بألمانيا.

وينتظر ألا يواجه المنتخب الإيفواري مشاكل كبيرة في التأهل للنهائيات للمرة الثانية على التوالي بعدما أبعدته القرعة عن مواجهة الفرق ذات الخبرة الكبيرة حيث تضم مجموعته منتخبات غينيا وبوركينا فاسو ومالاوي.